مختارات إبسن المجلد الثاني
EGP140
مختارات إبسن المجلد الثاني : الانتقال إلى عمق الإنسان والمجتمع
ملخص الرواية :
يستمر هنريك إبسن في المجلد الثاني من مختارات إبسن في تقديم رؤيته المسرحية التي شكلت تحولًا جذريًا في تاريخ الأدب المسرحي. بعد أن أرسى مفاهيمه في المجلد الأول حول المسرح الواقعي الذي يعبر عن قضايا المجتمع النفسية والاجتماعية، ينتقل في هذا المجلد إلى مستويات أعمق من التحليل النفسي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات.
من خلال هذه المختارات، يكشف إبسن عن جوانب أخرى من حياته الفكرية والفنية، مقدماً مسرحيات تتناول الأبعاد النفسية للأفراد في مواجهة الضغوط المجتمعية والأخلاقية. مسرحياته لا تقتصر على سرد الأحداث بل تتجاوزها لتطرح تساؤلات فلسفية حول طبيعة الإنسان وحريته ومصيره في عالم مليء بالقيود والصراعات.
- الوصف
- معلومات إضافية
- مراجعات (0)
الوصف
الوصف
مختارات إبسن المجلد الثاني : الانتقال إلى عمق الإنسان والمجتمع
ملخص الرواية :
يستمر هنريك إبسن في المجلد الثاني من مختارات إبسن في تقديم رؤيته المسرحية التي شكلت تحولًا جذريًا في تاريخ الأدب المسرحي. بعد أن أرسى مفاهيمه في المجلد الأول حول المسرح الواقعي الذي يعبر عن قضايا المجتمع النفسية والاجتماعية، ينتقل في هذا المجلد إلى مستويات أعمق من التحليل النفسي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات.
من خلال هذه المختارات، يكشف إبسن عن جوانب أخرى من حياته الفكرية والفنية، مقدماً مسرحيات تتناول الأبعاد النفسية للأفراد في مواجهة الضغوط المجتمعية والأخلاقية. مسرحياته لا تقتصر على سرد الأحداث بل تتجاوزها لتطرح تساؤلات فلسفية حول طبيعة الإنسان وحريته ومصيره في عالم مليء بالقيود والصراعات.
أبرز المسرحيات في المجلد الثاني:
- “بيت الدمية” (1879): تعتبر هذه المسرحية من أشهر أعمال إبسن وأكثرها إثارة للجدل. تركز المسرحية على مسألة استقلال المرأة في المجتمع، حيث تسلط الضوء على حياة نورا، الزوجة التي تجد نفسها محاصرة في قيد التقاليد الاجتماعية والنظام الأبوي. تتطور القصة لتكشف عن كيفية اكتشاف نورا لذاتها، وقرارها الجريء في اتخاذ مصيرها بعيدًا عن قيود المجتمع والأسرة. بيت الدمية تعد من أوائل المسرحيات التي تطرح قضية حقوق المرأة والمساواة في مجتمع يسوده القمع الذكوري.
- “الأشباح” (1881): مسرحية أخرى تتعامل مع موضوعات مثيرة للنقاش مثل الذنب، والخيانة، والتقاليد الموروثة. في الأشباح، يعكس إبسن كيف تؤثر ماضي العائلة على الحاضر، وكيف أن الأفعال الموروثة من جيل لآخر يمكن أن تخلق سلسلة من “الأشباح” التي تطارد الشخصيات طوال حياتهم. تتعامل المسرحية مع تعقيدات الحياة الأسرية من خلال شخصية السيدة هيلين، التي تدور حياتها في دائرة من الأكاذيب والظلم الاجتماعي.
- “العدو للشعب” (1882): في هذه المسرحية، يستعرض إبسن الصراع بين الفرد والمجتمع. يتناول موضوع الفساد داخل النظام الصحي والصراعات التي تحدث عندما يسعى الأطباء والمجتمع للكشف عن الحقيقة. تمثل هذه المسرحية دعوة للمفكرين والمبدعين لمواجهة الحقائق الصادمة، بغض النظر عن التكاليف الاجتماعية والسياسية التي قد يتعرضون لها. تُظهر المسرحية كيف يمكن أن يكون البحث عن الحقيقة تحديًا خطيرًا في عالم مليء بالمصالح المتضاربة.
- “بير غينت” (1867): بينما كان الجزء الأول من مختارات إبسن قد تناول جزءًا من مسرحية بيرغينت، فإن هذا المجلد يعمق دراسة الشخصية الرئيسية بير، الذي يمثل البحث المستمر عن الذات والهروب من المسؤوليات. تعد بير غينت مزيجًا من الخيال والفنتازيا والدراما النفسية، وتكشف عن رحلة الفرد في محاولات متكررة للهرب من الواقع ليواجه مصيره في النهاية.
إبسن: توسيع الحدود النفسية والاجتماعية
ما يميز هذه المسرحيات في المجلد الثاني هو الانتقال من التركيز على قضايا المجتمع والأخلاق إلى استكشاف أعمق للأبعاد النفسية للإنسان. إبسن لا يكتفي بتقديم شخصيات معقدة وحياة مليئة بالصراعات، بل يتجاوز ذلك ليعرض الصراع الداخلي للفرد في مواجهة قوى المجتمع التي تحاول فرض قيودًا على تطوره الشخصي. في بيت الدمية، كما في الأشباح والعدو للشعب، تبرز فكرة أن الأفراد في النهاية ليسوا فقط ضحايا للمجتمع، بل هم أيضًا مسؤولون عن أفعالهم واختياراتهم، مهما كانت هذه الخيارات صادمة أو صعبة.
لماذا يجب عليك قراءة هذا المجلد؟
مختارات إبسن المجلد الثاني لا تقدم لك فقط روايات مسرحية قوية، بل تعطيك أيضًا نظرة عميقة في كيفية تأثير القيم الاجتماعية على الفرد، وكيف يمكن للأدب المسرحي أن يصبح أداة لفحص الذات والمجتمع. من خلال هذه الأعمال، ستكتشف كيف يمكن أن يكون المسرح أداة هائلة لاستكشاف الأعماق النفسية للأفراد وتقديمهم في مواجهة التحديات الاجتماعية.
إذا كنت تبحث عن مسرحيات تحفر في جوانب الوجود الإنساني وتطرح أسئلة فلسفية حول الحرية والمسؤولية، فإن هذا المجلد هو خيارك المثالي. بإمكانك أن تجد في أعمال إبسن رؤى تحفز التفكير وتدفعك لإعادة النظر في القيم الاجتماعية والإنسانية التي نعيش في ظلها.
عن الكاتب:
هنريك يوهان إبسن (1828-1906) هو كاتب مسرحي نرويجي يُعتبر من أعظم كتّاب المسرح في التاريخ. يُلقب بـ “أبو المسرح الحديث” لمساهماته الكبرى في تطوير الدراما الواقعية. تأثرت أعماله بشدة بالصراع بين الفرد والمجتمع، وكان يركز على قضايا مثل حرية الإنسان، ودور المرأة في المجتمع، والبحث عن الحقيقة. من أبرز أعماله بيت الدمية، الأشباح، العدو للشعب، وبيرغينت.
معلومات إضافية
معلومات إضافية
المؤلف | |
---|---|
دار النشر | |
غلاف الكتاب | غلاف ورقي |
تقييم المستخدمين
لا توجد مراجعات بعد.