عادات نجاح المليونير

إن امتلاكك للوصفات الصحيحة أمر من شأنه مساعدتك على النجاح بسرعة, فإذا كنت تريد أن يتذوق أصدقاؤك وعائلتك المذاق الشهي لوجبة المعكرونة السباجيتي وكرات اللحم التي يقدمها مطعمك الإيطالي المفضل، فهناك العديد من الطرق لفعل ذلك. يمكنك الذهاب إلى إيطاليا ودراسة الطبخ الإيطالي لعدة أشهر. أو يمكنك الذهاب إلى معهد الطهي الأمريكي في هايد بارك بنيويورك والدراسة لسنوات للحصول على شهادة في الطبخ الإيطالي, أو يمكنك تجربة وصفة تلو الأخرى بحثًا عن الصلصة السرية.
ربما يمكنك الانتظار حتى يوم الأحد عندما يعمل الطاهي في وردية عمل مدتها 12 ساعة، وعندما تراه يمشي متعبًا نحو سيارته اقترب منه وقل: “مرحبًا أيها الطاهي، أنا أحب السباجيتي وكرات اللحم. أنا لست أعمل في مجال الطهي ولن أكون منافسًا لك أبدًا، بل أريد فقط أن أطبخ لعائلتي وصفتك للسباجيتي وكرات اللحم، وحقًّا لا أريد أن أهدر أي وقت. هل يمكنني إعطاؤك مائة دولار من أجل الوصفة؟”.
يمكنك بعد ذلك العودة إلى المنزل وإعداد السباجيتي وكرات اللحم مذهلة المذاق كما يعدها الطاهي! ويمكنك أن تفعل ذلك في اليوم ذاته لأنك الآن لديك الوصفة.
سيزودك هذا الكتاب بنوع مختلف من الوصفات. هذا ما أفعله: أبتكر الوصفات التي تحقق للأشخاص النتائج التي يريدونها – بسرعة. ربما يوجد مليون خيار لمساعدة الناس على تحقيق النجاح. من المرجح أنك قد قرأت كتب تنمية شخصية، أو ربما ذهبت إلى حدث تحفيزي أو إلهامي. لكن لسبب ما ربما لم ترتق هذه الخطوات إلى مستوى التوقعات الذي أردته؛ ولهذا السبب تقرأ هذا الكتاب, وهذا عندي ليس بالأمر الهين، ألبتة.
هذا ما أتعهد به إليك: لدي وصفات من شأنها أن تساعدك على إجراء تغييرات طفيفة في عاداتك والتي بدورها ستغيرك تغييرًا تامًّا في المستقبل. نحتاج فقط إلى تغييرات طفيفة في عادات نجاح المليونير لدينا اليوم لنكون مختلفين تمامًا في المستقبل القريب ولسنوات قادمة. عندما قررت تأليف هذا الكتاب، أعدت النظر إلى حياتي وأنا ممعن في التفكير وتوصلت إلى العادات التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم. وهذا ما ستحصل عليه في هذا الكتاب.