مختارات إبسن المجلد الأول
EGP140
مختارات إبسن المجلد الأول : عبور المسرح من التقليد إلى التجديد
ملخص الرواية :
يُعد هنريك إبسن واحدًا من أعظم الكتاب المسرحيين في تاريخ الأدب العالمي، وقد ترك بصمة لا تمحى في تطور المسرح الحديث من خلال عمله الرائد الذي ابتعد عن النمط الكلاسيكي وأدخل موضوعات جديدة تلامس قضايا المجتمع والحياة اليومية. مختارات إبسن في هذا المجلد الأول تقدم لنا مجموعة من أعماله المبدعة التي ساعدت في إحداث ثورة في المسرح الأوروبي والعالمي.
- الوصف
- معلومات إضافية
- مراجعات (0)
الوصف
الوصف
مختارات إبسن المجلد الأول: عبور المسرح من التقليد إلى التجديد
ملخص الرواية :
يُعد هنريك إبسن واحدًا من أعظم الكتاب المسرحيين في تاريخ الأدب العالمي، وقد ترك بصمة لا تمحى في تطور المسرح الحديث من خلال عمله الرائد الذي ابتعد عن النمط الكلاسيكي وأدخل موضوعات جديدة تلامس قضايا المجتمع والحياة اليومية. مختارات إبسن في هذا المجلد الأول تقدم لنا مجموعة من أعماله المبدعة التي ساعدت في إحداث ثورة في المسرح الأوروبي والعالمي.
قبل إبسن، كان المسرح يميل إلى التعامل مع المواضيع التقليدية التي كانت تحاكي أزمات وآلام الأبطال الأسطوريين أو العاطفية ضمن بناء درامي متقيد بقواعد أرسطو، ما يحد من التعاطي مع قضايا المجتمع الواقعية. أما إبسن فقد جلب للمسرح فكرًا جديدًا، فابتعد عن النمط التقليدي للمسرح التاريخي أو الرومانسي ليضع المجتمع في قلب مسرحياته، متناولًا قضايا اجتماعية وإنسانية حيوية، مع التركيز على التوترات النفسية والشخصية داخل الأسرة والمجتمع.
عالم إبسن المسرحي:
نشأ إبسن في النرويج التي كانت تتسم بالعديد من التقاليد الثقافية والجغرافية الصعبة، ما جعل أعماله تعكس عمق معاناته الشخصية وتأملاته في الحياة. مختارات إبسن تسلط الضوء على مدى تطور أسلوبه، بدءًا من مسرحياته المبكرة التي كانت مليئة بالمفاهيم الرومانسية والتاريخية، وصولاً إلى أعماله الأكثر نضجًا، مثل بيت الدمية والأشباح، اللتين فتحتا المجال لمناقشة مواضيع مثل دور المرأة في المجتمع، والميراث الثقافي، وتحرر الفرد.
ومن خلال أسلوبه البسيط ولكنه العميق، قدم إبسن في مسرحياته أسئلة فلسفية لا تجد لها إجابات مباشرة، بل تتطلب من المتلقي إعادة التفكير في قضاياه الشخصية والاجتماعية. كان يقدم بطله وهو يواجه تحدياته الداخلية والخارجية على حد سواء، بطريقة تعكس صراعًا بين القيم التقليدية والرغبات الشخصية، مما يمنح مسرحه بعدًا نفسيًا وإنسانيًا فريدًا.
أبرز المسرحيات في المجلد الأول:
- “عربة المحارب” (1850): تمثل هذه المسرحية بداية شهرة إبسن في المسرح النرويجي. كانت مليئة بالرمزية والخيال، وتطرقت إلى موضوعات عن الفقر والحرب، مؤكدةً على صراع الإنسان من أجل الكرامة والحرية.
- “السيدة إنجر من أوسترات” (1854): المسرحية التي تناولت التاريخ النرويجي في العصور الوسطى، وأظهرت ملامح أولية لأسلوب إبسن الذي سيطر على مسرحياته اللاحقة، بما في ذلك الصراع النفسي الذي يواجهه الأفراد في مواجهة السلطة الاجتماعية.
- “براند” (1860): تعد هذه المسرحية واحدة من أبرز أعمال إبسن، حيث يتناول فيها الصراع بين المثالية المطلقة والمسؤولية الإنسانية. على الرغم من كونها مسرحية شعرية، فإنها تحمل في طياتها أسئلة وجودية ومناقشات حول ديناميكية القوة والإيمان.
- “بيرغينت” (1867): في هذه المسرحية، قدم إبسن شخصية بيرغينت التي تمثل الصراع الداخلي بين الواقع والخيال، وبين الطموحات الفردية والمجتمع. تجمع المسرحية بين الفنتازيا والدراما الواقعية، وتُعتبر واحدة من أعماله الأكثر عمقًا في تصوير الشخصية النرويجية.
- “فورة الشباب” (1869): مسرحية سـاخرة تتناول موضوع الزيف والخداع الاجتماعي. من خلالها يسلط إبسن الضوء على تأثير الأعراف الاجتماعية على الفرد وسعيه للتأكيد على هويته الخاصة.
إبسن: من الرمزية إلى الواقعية النفسية:
من خلال هذه المسرحيات المختارة، تظهر لنا رؤية إبسن العميقة حول الحياة والمجتمع. في البداية، استخدم إبسن الرمزية والشعر في معالجة قضايا المجتمع، لكن مع تطور مسيرته، تحول إلى الواقعية النفسية، حيث بدأ يعرض الشخصيات في أكثر حالاتها تعقيدًا، وفتح المجال لمناقشة المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الفرد في إطار عائلي أو مجتمعي. كانت مسرحياته بمثابة انعكاس للأزمنة التي عاشها، وبمثابة صرخة ضد التقاليد القاسية والظلم الاجتماعي.
لماذا يجب عليك قراءة هذا المجلد؟
مختارات إبسن تقدم لك فرصة عظيمة للتعرف على تحول المسرح الحديث، حيث تكشف عن كيفية تعبير الفن المسرحي عن صراع الإنسان مع نفسه ومع محيطه. تقودك هذه الأعمال إلى التماس الحقائق الاجتماعية والفلسفية العميقة التي يعاني منها الأفراد في مجتمعهم، ولا سيما في صراعهم مع التقاليد والأعراف. إذا كنت مهتمًا بفهم تطور المسرح وكيف يمكن أن يؤثر الأدب على المجتمع، فهذا المجلد هو مدخلك المثالي إلى عالم إبسن.
عن الكاتب:
هنريك يوهان إبسن (1828-1906) هو كاتب مسرحي نرويجي يُعتبر من أعظم كتاب المسرح في العالم. يُلقب بـ “أبو المسرح الحديث”، وقد ساهم بشكل رئيسي في تطوير الدراما الواقعية في المسرح الغربي. عمل إبسن على تسليط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية في المجتمع، واستخدم مسرحه لطرح أسئلة فلسفية عميقة تتعلق بالإنسانية. من أبرز أعماله بيت الدمية، الأشباح، العدو للشعب وبير غينت.
معلومات إضافية
معلومات إضافية
المؤلف | |
---|---|
دار النشر | |
غلاف الكتاب | غلاف ورقي |
تقييم المستخدمين
لا توجد مراجعات بعد.