وطأة اليقين محنة السؤال و شهوة الخيال

الوصف

وطأة اليقين: محنة السؤال وشهوة الخيال

ملخص الرواية:

تدور أحداث رواية “وطأة اليقين: محنة السؤال وشهوة الخيال” حول ثلاثة أشخاص من خلفيات ثقافية وجغرافية مختلفة، يتقاطعون في بلجيكا في زمن الثورة السورية. هؤلاء الأشخاص هم: فتاة ألمانية، شاب أفريقي، وشاب إيطالي، يجتمعون نتيجة لدافع مشترك وهو دعمهم للثورة السورية. لكن القاسم المشترك الأعمق بينهم يتمثل في حقيقة صادمة: كل واحد منهم خضع لعملية زرع أعضاء في فترة قريبة، ومن بعدها بدأت حياتهم تتغير بشكل جذري، حيث بدأوا يتابعون أخبار الثورة السورية بشكل مكثف ويشعرون بارتباط غريب معها.

يكتشف الثلاثة أن الأعضاء التي زرعوها قد تعود للشخص ذاته، ويخضعون لاختبار الحمض النووي ليكتشفوا أن فرضيتهم صحيحة. هذه النتيجة تثير فيهم رغبة قوية لمعرفة تفاصيل حياة الشخص الذي كانت أعضاؤه قد زرعت في أجسادهم.

يبدأون في رحلة بحث مضنية للوصول إلى ماضي هذا الشخص الغامض، ليكتشفوا أنهم يعثرون على أخيه في أحد مخيمات اللاجئين في تركيا، ليتبين أن هذا الشخص الذي يعيش في أجسادهم قضى تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري. الرواية تتشابك فيها الخيوط السياسية مع الخيوط الإنسانية لتخلق سردًا غارقًا في الأسئلة الوجودية حول الحياة والموت، الفردية والجماعية، الحقيقة والوهم.

ما ستكتشفه في الرواية؟

• قوة الفقد: كيف يمكن لتغيير عضوي في جسم الإنسان أن يكون محركًا لتحولات نفسية ووجدانية عميقة؟
• الهوية والمعاناة: كيف يمكن أن تؤثر الحروب والمآسي على الأفراد وتغير مصيرهم بشكل غير مباشر؟
• السؤال عن الحقيقة: تسائل الرواية، عن مصير الأفراد الذين لا يعرفون حتى الآن ماضينا الشخصي، وعن معنى الهوية الإنسانية في عالم ممزق.
• التاريخ والجسد: كيف يمكن للجسد أن يكون وسيطًا بين التاريخ الشخصي والجماعي، وكيف تتداخل الذكريات والمصائر عبر الأعضاء المأخوذة؟
• الخيال والواقع: تطرح الرواية تساؤلات عميقة حول الفرق بين الخيال والواقع، وكيف يتم خلق رواية حياة جديدة عبر خيال الشخصيات وأعضائهم المستبدلة.

لماذا يجب عليك قراءة الرواية؟

تعد “وطأة اليقين: محنة السؤال وشهوة الخيال” من الروايات التي تدمج بين السرد الأدبي الرائع والنظرة الفلسفية العميقة. الرواية تتناول قضايا كبرى مثل الحروب، الهوية، والفقدان، لكنها تقدمها في قالب شخصي ودقيق من خلال حياة شخصيات تجمع بين التشتت الجغرافي والذاتي. إذا كنت من محبي الروايات التي تطرح أسئلة وجودية وتستدعي التفكير في مسألة الهوية، العلاقة بين الجسد والعقل، أو ما تعنيه الحياة في زمن الثورات والمآسي، فإن هذه الرواية ستمنحك الكثير من التأملات.

الرواية أيضًا، وبأسلوب سردي جذاب، تضعك في قلب معاناة عاطفية حقيقية تُعرَض لك من خلال رحلة للبحث عن الذات في عالم مليء بالتمزقات. ويجعلنا الكاتب نتساءل عن مبدأ اليقين الذي نشعر به، وعن الآلام التي لا تنفصل عن التاريخ، والحروب، وحتى عن طبيعة الخيال والواقع في حياة البشر.

عن الكاتب:

هوشنك أوسي، كاتب وشاعر وصحفي سوري، وُلد في 1976 في مدينة الدرباسية في الحسكة شمال شرق سوريا. يُعد من أبرز الكتاب المعاصرين الذين يكتبون حول قضايا الشأن الكردي، السوري، والتركي. بالإضافة إلى كونه شاعرًا مبدعًا في الأدب العربي والكردي، فهو صحفي معروف بمقالاته التي تعالج الشؤون السياسية والاجتماعية.

أوسي نشط في عدة مجالات، منها الصحافة الأدبية حيث عمل في العديد من الصحف العربية والفرنسية والتركية. كما عمل معدًا ومحررًا في قناة “ROJ TV” الكردية. سيرة أوسي الأدبية تتضمن تسعة دواوين شعرية وثلاث روايات، من أبرزها “وطأة اليقين: محنة السؤال وشهوة الخيال” التي فازت بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2017. يُعتبر أوسي من الكتاب الذين يقدّمون الأدب الذي يمزج بين الواقع والخيال بأسلوب فلسفي عميق.